بين التكبيرة والقراءة قال: فقلت: بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد.
هذا حديث اتفقا على تخريجه، وفي كتاب الميموني عن أحمد، وسأله عن حديث أبي هريرة في الاستفتاح، قال: هذا إسناد جيد، وما أحسن حديث أبي هريرة في الاستفتاح إلّا أنّ عليا يحكي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستفتاح شيئا حسنا بإسناد حسن.
٣٩ - حدّثنا علي بن محمد وعبد اللَّه بن عمران ثنا أبو معاوية، ثنا حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة: أن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - كان إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك.
هذا حديث قال فيه الإمام أحمد وسأله عنه أبو طالب: حارثة هو: حارثة بن أبي الرجال ضعيف ليس بشيء.
وقال الشافعي: إنّ أول ما نبدأ بقوله وفعله ما كان في كتاب الله تعالى وسنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، قال: قد رويت هذا القول عن النبي من حديث بعض أهل مدينتكم، قلنا له ولبعض من حضره: أحافظ من رويت عنه هذا القول، ويحتج بحديثه؟ فقال عامّة من حضره: لا، ليس بحافظ، قال: فقلت: كيف يجوز أن يعارض برواية من لا يحفظ ولا يقبل حديث مثله على الانفراد برواية من يحفظ ويثبت حديثه.
قال البيهقي في المعرفة: إنما أراد أبو عبد اللَّه حديث حارثة، عن عائشة.