وقال الحافظ أبو علي الطوسي في أحكامه وأبو عيسى: لا نعرفه من حديث عائشة إلا من هذا الوجه، وحارثة قد تكلّم فيه من قبل حفظه. انتهى كلاميهما، وفيه نظر؛ لما ذكره أبو الحسن، ثنا ابن صاعد، ثنا أبو الأزهر، ثنا سهل ابن عامر أبو عامر البجلي، ثنا مالك بن مغول، عن عطاء قال: دخلت أنا وعبيد ابن عمير على عائشة، فسألناها عن افتتاح صلاة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فذكره.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلّا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وفيه أيضًا نظر؛ لما تقدّم من عند ابن ماجه، ولما ذكره أبو داود عن حسين بن عيسى، ثنا طلق بن غنام، ثنا عبد السلام بن حرب، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة به، ثم قال: هذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام لم يروه إلا طلق، وقد روى قصة الصلاة جماعة عن بديل لم يذكروا فيه شيئَا من هذا، كذا هو في رواية اللؤلؤي وابن العبد، وابن داسة: جماعة غير واحد.
وذكر الدارقطني عنه زيادة: وليس هذا الحديث بقوي.
وقال البيهقي في المعرفة: ليس بمحفوظ، وخالف ذلك الحاكم، فقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح الإسناد فذكر حديث حارثة وقال: إن لم يكن مالك يرضاه، فقد رضيه أقرانه من الأئمة، ولا أحفظ في