وقال الحافظ أبو عبد اللَّه محمد بن عبد الواحد المقدسي: رواته ما علمت فيهم مجروحًا،، والثقة تقبل زيادته وما ينفرد به. انتهى كلامهما. وفيه نظر؛ لخفاء علّته الحقيقية عليهما، وهي انقطاع ما بين أبي الجوزاء أوس بن عبد الله وعائشة، فإنّه لم يسمع منها شيئَا، نص على ذلك أبو عمر بن عبد البرّ في كتاب التمهيد والإنصاف، وسيأتي لذلك زيادة بعد.
وفي كتاب الكشي عن حجاج، ثنا همام، عن أبان بن أبي عياش، ثنا أبو الجوزاء بلفظ: وأدخل في الصلاة قال: اللَّه أكبر، قال: ونحن نقول: الله أكبر، سبحانك اللهم وبحمدك، فذكره، وإذا ركع قال: اللهم لك ركعت وبك آمنت وعليك توكلت، وإذا قال: سمع اللَّه لمن حمده، قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض. فذكر حديثا طويلا نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. وفي كتاب أبي الحسن: ثنا محمد بن عمرو بن البختري، ثنا سعدان بن نصر، ثنا أبو معاوية، عن حارثة بزيادة: ورفع يديه حذو منكبيه، ثم قال الحديث. وفي الباب غير ما حديث من ذلك: حديث جابر بن عبد الله أنّ رسول اللَّه - صلّى اللَّه عليه وسلم: كان إذا استفتح الصلّاة كبر ثم قال: إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للَّه رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لا يهدي لأحسنها إلّا أنت، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق، لا يقي سيئها إلّا أنت.
رواه أبو عبد الرحمن بإسناد صحيح، عن عمرو بن عثمان، ثنا شريح بن يزيد الحضرمي - يعني الموثق عند ابن حبان - أخبرني شعيب، حدّثني ابن المنكدر عنه، ثم