رأسه، وقال: رأيت ابن عباس يصنعه ولا أعلم إلا أنّه قال: كان عليه السلام يصنعه.
قوله: ولا يقنع، أي: لا يرفع رأسه حتى يكون أعلا من ظهره، وقد أقنعته يقنعه إقناعًا، ومنه قوله تعالى:{مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} أي: رافعي رؤوسهم.
وقال نفطويه: يقال: أقنع برأسه إذا نصبه لا يلتفت يمينا ولا شمالًا، وجعل طرفه موازيا لما بين يديه، وقوله: يفتخ بالخاء المعجمة، أي: ينصبها، ويغمز موضع المفاصل منها، ويثنيها إلى باطن الرجل فيوجهها نحو القبلة.
وقال الأصمعي: أصل الفتخ اللين، ومنه قيل العقارب: فتخاء لأنها إذا انحطت كسرت جناحيها.
وقال أبو العباس: فتخ أصابعه أي ثناها، وقوله: هصر ظهره، أي: ثناه وعطفه للركوع، وأصل الهصر: أن يأخذ برأس العود فيثنيه لليد ويعطفه.
وقوله: صافح بخده، أي: غير مبرز صفحة خدّه ولا مائل في أحد الشقين.