ابن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رُهم بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مُرّ، أخي تيم بن مر، ويقال: إنه من كندة، وهو أخو شرحبيل بن حسنة. كذا ذكره البخاري وأبو داود السجستاني في كتاب الإخوة، وأبو زرعة الدمشقي في كتاب الإخوة أيضًا، وأنكر ذلك ابن أبي خيثمة، وبعده العسكري.
وكانت أمه مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، هاجرت إلى الحبشة؛ فلذلك عدّه ابن شهاب في حلفاء بني جمح.
وقيل: إنّها ليست أمه، بل تبنَّته، ونسبه البخاري قرشيا، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم؛ ولأنه قرشي بالحلف في زهرة، أو بالولاء في جمح.
وأمّا من قال: كندي، فبالنسبة إلى نسب أمه، فإنّها منهم، والله أعلم.
واختلف في القائل: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة، فعند أبي داود والعسكري أن عمرًا وابن حسنة قالا ذلك، وفي كتاب البغوي: فقال بعضنا لبعض، وعند النسائي: بعض القوم، وكل ذلك قريب، وفي حديث البغوي والطبراني زيادة تبيّن معنى الإنكار على أي وجه كان، وهو قوله: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة، وهو قاعد.
وفي بعض ألفاظ الطبراني: يا رسول الله، تبول كما تبول المرأة إما أن يكون سمع، وإما أن يكون أخبر، فإن الأحاديث المتقدّمة موهمة أنّ ذلك إما للاستتار أو الجلوس.
٨٣ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية ووكيع، عن الأعمش، عن مجاهد، عن طاووس، عن ابن عباس قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقبرين جديدين، فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير؛ أمّا أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة.
في صحيح ابن حبان حديث أبي هريرة بمثل حديث ابن عباس مطولًا هذا حديث اجتمع على تخريجه الأئمة الستة في كتبهم. وقال الترمذي: حديث