رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث الليث، حدثني خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلال، عن نعيم، وقال في كتاب البسملة تأليفه: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الجهر بها بإسناد ثابت لا ارتياب في صحته، فذكر حديث أبي هريرة هنا، وقال أبو عمر: هذا حديث محفوظ من حديث الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، وهما جميعا من ثقات المصريين، وأما الليث فإمام أهل بلده، وقد رواه غير الليث وقد تابع المقرئ، ومولى التوأمة نعيما.
وقال الدارقطني: رواته ثقات، وذكره ابن حبان في صحيحه أيضا، وابن الجارود في منتقاه، وقال البيهقي: إسناده صحيح، وفي موضع آخر: رواته ثقات مجمع على عدالتهم، محتج بهم في الصحيح، وكذا قاله أبو محمد الإشبيلي.
وقال الخطيب في كتاب الجهر: هذا حديث ثابت صحيح، لا يتوجه عليه تعليل لاتصال إسناده، وثقة رجاله، وصححه أيضا أبو شامة، وغيره، ورواه أبو عبد الله، عن أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الحكم، ثنا أبي، وشعيب بن الليث، ثنا الليث، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال عنه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وشاهده ما حدثناه أبو محمد عبد الله بن إسحاق العدل ببغداد، ثنا إبراهيم بن إسحاق السراج، ثنا عقبة بن مكرم الضبي، ثنا