للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي أويس عبد الله كما رواه ابنه، ورواه الحاكم في الإكليل من حديث إسحاق بن عبد الواحد القرشي، ثنا المعافى بن عمران، عن نوح بن أبي بلال، عن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم: الحمد لله رب العالمين سبع آيات، أولهن بسم الله الرحمن الرحيم، وهي السبع المثاني ومن حديث أبي بكر الحنفي ثنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرني نوح بن أبي بلال، عن سعيد بن أبي سعيد، عنه قال عليه السلام: إذا قرأتم: الحمد لله، فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني وبسم الله الرحمن الرحيم آخر آياتها.

قال أبو بكر الحنفي: ثم لقيت نوحا، فحدثني عن سعيد، عن أبي هريرة بمثله ولم يرفعه، وفي هذا رد لما قاله أبو القاسم في الأوسط، ورواه من حديث علي بن ثابت الجزري، عن نوح بلفظ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: الحمد لله رب العالمين سبع آيات، إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم، وهي السبع المثاني، وهي أم القرآن وفاتحة الكتاب لم يروه عن نوح إلا عبد الحميد، تفرد به علي بن ثابت، وذكره عبد الحق في كتابه مصححا له، وعاب ذلك عليه ابن القطان بأن الحنفي رواه له سعيد موقوفا بخلاف ما رواه له عبد الحميد، فصارت المسألة مسألة ما إذا روي عن رجل حديث، وأنكر أن يكون حدث به، أو يكون مسألة رجل مضعف اختلف عليه، انتهى.

عبد الحميد حديثه عند الشيخين فإذا رفع شيئا قبل منه، والله أعلم.

وفي كتاب نهج الصواب في أن البسملة آية من فاتحة الكتاب.

ورواه المعافى بن عمران الموصلي، عن عبد الحميد، عن نوح، عن أبي سعيد، ولعل نوحا سمعه منهما، ورواه عنهما، ويصح القولان معا.

<<  <  ج: ص:  >  >>