داود بن أبي الفرات، وعون بن معمر، وفي المنتقى من حديث عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء فسمعته يقول: لا صلاة إلا بقراءة.
ولفظ مسلم قال صلى الله عليه وسلم: لا صلاة إلا بقراءة، فما أعلن النبي أعلناه.
قال الدارقطني في التتبع: الصواب من قول أبي هريرة، وهو محفوظ، عن أبي أسامة على الصواب.
قال الحافظ أبو مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الدمشقي في رده على الدارقطني: لعل الوهم فيه من مسلم، أو من ابن نمير، أو من أبي أسامة.
فأما من يلزم مسلما فيه الوهم من بينهم فلا، حتى يوجد من غير حديث مسلم، عن ابن نمير على الصواب، فحينئذ يلزمه الوهم وإلا فلا.
وحديث عقبة الجهني قال: كنت أقود برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقته، قال: فقال لي: ألا أعلمك سورتين لم يقرأ بمثلهما؟ قلت: بلى، فعلمني: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، فلم يرني أعجبت بهما، فلما نزل الصبح قرأ بهما، ثم قال لي: كيف رأيت يا عقبة؟.
رواه الإمام أحمد في مسنده، وعند ابن حبان من حديث يزيد، عن أسلم أبي عمران عنه: إنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله، ولا أبلغ عنده من أن تقرأ: قل أعوذ