وحديث معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، عن رجل من جهينة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الصبح:{إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} في الركعتين كلتيهما، قال: فلا أدري أنسي أم قرأ ذلك عمدا؟.
رواه أبو داود بسند صحيح، عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال عنه، ورواه في المراسيل من حديث سعد بن سعيد، وفيه ضعف، عن معاذ بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الفجر، فقرأ في الركعة الأولى بإذا زلزلت، ثم قام في الثانية، فأعادها، وحديث أبي معبد: إن كانت الصلاة لتقام، فينطلق أحدنا إلى حاجته في البقيع، فيتوضأ، ثم يرجع، وإنه يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - لفي الركعة الأولى.
ذكره السراج في باب القراءة في صلاة الفجر، وسيأتي ذكره في الباب بعد هذا، وحديث جابر بن سمرة من عند مسلم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد، وكانت قراءته بعدُ تخفيفا، وفي لفظ: كان يقرأ في الظهر بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الصبح بأطول من ذلك، وفي كتاب أبي داود: والصبح كان يطيلها، وفي كتاب ابن خزيمة: كان عليه الصلاة والسلام يقرأ في الظهر والعصر بالليل إذا يغشى، والشمس وضحاها، ونحوهما، ويقرأ في الصبح بأطول من ذلك.