عند مسلم: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى، وفي العصر نحو ذلك، وقد تقدم، وعند أبي علي الطوسي: السماء ذات البروج، والسماء والطارق، وشبههما، وقال عفان في حديثه: لم يذكر هذا عن ابن سمرة إلا حماد، وهو حديث غريب، وفي قول أبي القاسم نظر؛ لأن البزار رواه في سننه، عن ابن مثنى، ثنا ابن مهدي، ثنا حماد فذكره، وقال: لا نعلم رواه عن سماك إلا حماد بن سلمة، ورواه ابن حبان في صحيحه، عن الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو داود.
وحديث ابن مسعود قال: لقد علمت النظائر التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بهن: الذاريات، والطور، والنجم، واقتربت، والرحمن، والواقعة، ونون، والحاقة، وسأل سائل، والمزمل، ولا أقسم بيوم القيامة، وهل أتى على الإنسان، والمرسلات، وعم يتساءلون، والنازعات، وعبس، وويل للمطففين، وإذا الشمس كورت.
رواه أيضا من حديث سلمة بن كهيل، عن أبي وائل، وقال: لم يروه عن سلمة إلا ابناه محمد ويحيى، تفرد به عن محمد: حسان بن إبراهيم، وهو في الصحيح من غير تعيين السور.
وحديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد في صلاة الظهر، ثم قام، فركع، فرأينا أنه قرأ (تنزيل السجدة).