رواه أبو داود بسند ضعيف عن محمد بن عيسى، ثنا المعتمر، ويزيد بن هارون، وهشيم، عن سليمان التيمي، عن أمية، عن أبي مجلز عنه.
قال ابن عيسى: لم يذكر أمية أحد إلا معتمر، كذا في كتاب ابن العبد، واللؤلؤي، وابن داسة، وابن الأعرابي، وفي رواية أبي عيسى الرملي، عن أبي داود أنه قال بإثره: أمية هذا لا يعرف، وقال ابن عساكر: رواه عبثر بن القاسم وغيره، عن سليمان، وليس فيه (أمية). انتهى كلامه، وفيه نظر؛ لأن سليمان صرح في الرواية، ولم يسمعه من أبي مجلز، فرواية أبيه عنه هي الصحيحة، ذكر ذلك أبو جعفر الطحاوي في شرحه من حديث يزيد بن هارون عنه، عن أبي مجلز لاحق بن حميد قال: ولم أسمعه منه.
وحديث عبد الوارث عن موسى بن سالم، ثنا عبد الله بن عبيد الله قال: دخلت على ابن عباس في شباب من بني هاشم، فقلنا لشباب منا: سل ابن عباس أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر والعصر؟ فقال: لا، فقيل له: فلعله كان يقرأ في نفسه؟ فقال: خمسا، هذه شر من الأولى، كان عبدا مأمورا بلغ ما أرسل به، وما اختصنا دون الناس بشيء إلا بثلاث خصال: أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا ننزي الحمار على الفرس.
رواه مسدد بن مسرهد في مسنده الكبير الذي هو خمسة عشر جزءا عنه، وهو سند صحيح، ويؤيده ما ذكره أبو داود بسند صحيح عن زياد بن أيوب، ثنا هشيم، ثنا حصين، عن عكرمة عن ابن عباس قال: لا أدري أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر