يقرأ في المغرب والعشاء: والليل إذا يغشى والضحى، وكان يقرأ في الظهر والعصر بـ سبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية.
رواه البزار بسند صحيح عن عبدة بن عبد اللَّه وبشر بن آدم، ثنا زيد بن حباب، أنبأنا الحسين بن واقد، عن عبد اللَّه بن بريدة عنه.
وعند الترمذي بهذا السند: كان - عليه الصلاة والسلام - يقرأ في العشاء الآخرة بالشمس وضحاها ونحوها من السور وقال: حديث بريدة حديث حسن، وحديث البراء بن عازب قال: صليت مع النبي - صلّى الله عليه وسلّم - المغرب، فقرأ بـ التين والزيتون. رواه السراج في مسنده بسند صحيح، عن قتيبة، ثنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن عدي بن ثابت عنه، كذا في نسختي وهي أم، كتبها ابن النجار المؤرّخ، وضبطها وقرأها، وهي أصل جماعة من الحفاظ وعلى المغرب ليس بصحيح؛ لأن المحفوظ عن البراء أن هذه القراءة كانت في العشاء، وسيأتي ذكره - إن شاء الله تعالى - وحديث جابر: أنّه كان رجل من الأنصار يعمل على ناضحين له، فجاء مبادرًا إلى صلاة المغرب فصلى مع معاذ، فقرأ سورة البقرة فصلى الرجل في ناحية المسجد ثم انصرف، فقال صلى الله عليه وسلم: أفتَّان يا معاذ؟ ثلاث مرات، لولا قرأت: والشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، ونحوهما.
ذكره السكسكي في مسنده بسند صحيح، فقال: ذكر سفيان عن محارب بن دثار عنه، كذا قال: المغرب، وسيأتي ذكره، ويؤيّده ما ذكره النسائي في الكبير: وترجم القراءة في المغرب بسبح اسم ربك الأعلى.