وقد وقع لنا هذا الحديث عاليا: أنبأنا به أبو علي الحسن بن عمر بن خليل قراءة علينا من لفظه أنبأنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي قراءة عليه وأنا أنصت أنبأنا أبو المعالي اللحاس أنبأنا أبو عبد اللَّه بن السراج أنبأنا أبو علي بن شاذان أنبأنا أبو عمرو الدّقاق أنبأنا أبو قلابة فذكره مطولًا، فذكر الصلاتين.
وذكر الإمام أبو عبد الله مالك بن يحيى بن أحمد الإشبيلي في كتابه اختصار التمهيد لأبي عمر: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قرأ في المغرب بالصافات وبالمعوذتين.
وحديث معاوية بن عبد اللَّه: أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قرأ في المغرب: حم التي فيها الدخان. ذكره ابن المديني في كتاب المستفاد في الصحابة من حديث جعفر بن ربيعة، عن الأعرج عنه، وهو سند صحيح.
وحديث أبي هريرة، وقد تقدَّم ذكره في باب ما يقرأ في الظهر والعصر، وخرّج أبو داود في سننه في هذا الباب حديث ابن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه أنه قال: ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة إلا وقد سمعت رسول اللَّه يؤم الناس بها في الصلاة المكتوبة.
قال صاحب تقريب المدارك: هذا حديث مسند صحيح عند البخاري وغيره، وحديث هشام بن عروة أن أباه كان يقرأ في صلاة المغرب بنحو مما يقرءون العاديات ونحوها من السور، وأتبعه في إثره، قال أبو داود: هذا يدل على أنّ ذاك منسوخ وحديث قرة عن النزال بن عمار، عن أبي عثمان أنه صلى خلف ابن مسعود المغرب فقرأ قل هو اللَّه أحد رواهما أبو داود، وحديث بريدة: كان النبي - صلّى الله عليه وسلم -