للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولى، وفي الصحيح للبخاري: أوصى بريدة أن يجعل في قبره جريدتان تبركًا بفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، واختلف في وصول ثواب القرآن العظيم للميت؛ فمذهبنا ومذهب أحمد وصول ذلك إليه، وأبى ذلك جماعة من العلماء مستدليّن بقوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} وبقوله - عليه السلام -: إذا مات المرء انقطع عمله .. والكلام في ذلك يأتي بعد في كتاب الجنائز، إن شاء الله تعالى.

وأمّا الدرقة فهي ضرب من الترسة تتخذ من جلود دواب تكون في بلاد الحبشة، والجمع درق وأدراق، قاله القزاز.

وفي الصحاح: هي الجحفة إذا كانت من جلود ليس فيها خشب ولا عقب.

وأما بنو إسرائيل فهم أولاد يعقوب - عليه السلام -، وهو اسم عبراني، وفيه لغات: إسرائيل بكسر أوله، والمدّ، والياء بعد الراء، والهمزة، وقيل: كذلك إلَّا أنّه بغير همز، وبيائين، وقيل: بفتح أوله مع الوجوه الثلاثة، وقيل: إسرال بغير مدّ ولا ياء، بكسر أوّله وقد يفتح، وقيل: بكسر الهمزتين بغير ألف بعد الراء، وقيل كذلك إلا أنه بياء من غير همز، وقيل بدلا عن اللام على الوجوه كلها، وقيل غير ذلك.

ولا خلاف أن إِيل هو اسم الله تعالى في اللغة العبرية. واختلف في إسرا، فزعم السهيلي أنه عبد. وقيل: صفوة. وقيل: هو مركب من عربي وعجمي، معناه: أسري إلى الله، وذلك أن يعقوب - عليه السلام - أسري به ليلة في الهجرة إلى الربّ - سبحانه وتعالى - فسمى إسرائيل بذلك، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>