ناقص الخلق، وقد تم وقت حملها، والولد خدج، وخدج، ومخدج، وخديج، ومنه قول علي في ذي الثدية: مخدج اليد: ناقص اليد، وقيل: إذا ألقت ولدها تام الخلق قبل وقت النتاج، قيل: أخدجت، وهي مخدج، فإن رمته ناقصا قبل الوقت، قيل: خدجت، وهي خادج، فإن كان عادة لها فهي مخداج فيهما.
وقوم يجعلون الخداج ما كان دما، وبعضهم يجعله ما كان أملط لم يثبت عليه شعر، وحكى ثابت جميع ذلك في الإنسان.
وقال أبو بكر: قوله: (فهي خداج): أي ذات خداج، فحذف ذات، وأقيم الخداج مقامه على مذهبهم في الاختصار، ويجوز أن يكون المعنى مخدجة أي ناقصة، وأحل المصدر محل الفعل، كما قالوا: عبد الله إقبال وإدبار، وهم يريدون: مقبل مدبر. وفي المشكل للطحاوي: قد وجدنا النبي - صلّى اللَّه عليه وسلّم - قد سمى صلاة أخرى خداجاً لمعنى غير المعنى الذي يسمى به هذه الصلاة خداجا، وهو ما روى المطلب عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: الصلاة مثنى مثنى وتشهد في كل ركعتين، وتبأس، وتقنع وتمسكن بيديك، وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك فهي خداج.
وروي عن الفضل بن عباس بمثله غير أنه قال: وتقنع بيديك، يقول ترفعهما إلى ربك عز وجل مستقبلًا ببطونهما وجهك، وتقول: يا رب يا رب، فمن لم يفعل ذلك لدي ولدي، يعني: فهي خداج.
قال أبو جعفر: وفي الحديث الذي قبله وصف تيك أنها خداج، فقال قوم: إنّ من صلى ولم يقرأ في صلاته في كل ركعة منها فاتحة الكتاب لم تجزه، وجعلوا النقص الذي دخلها يبطلها، وقد خالفهم في ذلك قوم؛ منهم: أبو حنيفة وأصحابه فجعلوها جازية مخدجة بترك مصليها قراءة الفاتحة فيها، وذهبوا إلى أن الخداج لا