للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا كما ترى قد سلم الحديث من التفرد الذي أشار إليه هؤلاء الحفاظ، وعجز عن الجواب عنه مسلم وغيره. وقد وجدنا متابعا آخر ذكره أبو مسعود الدمشقي في جوابه للدارقطني وهو الثوري قال: رواه عن سليمان كما رواه جرير.

وقال البخاري في كتاب القراءة: لم يذكر التيمي في هذه الزيادة سماعا من قتادة ولا قتادة من يونس بن جبير، ولو صح لكان يحتمل أن يكون سوى الفاتحة، وقال البيهقي: وقد أجمع الحفاظ على خطأ هذه اللفظة في الحديث: وأنها ليست محفوظة: ابن معين وأبو داود وأبو حاتم وأبو علي وعلي بن عمر، والحاكم. انتهى كلامه، وفيه نظر لما أسلفناه من تصحيحه عند جماعة من الحفاظ.

٧٧ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهشام بن عمار، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن ابن أكيمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: صلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأصحابه صلاة نظنّ أنها الصبح فقال: هل قرأ منكم من أحد؟ قال رجل: أنا، قال: إنِّي أقول: ما لي أنازع القرآن؟

٧٨ - وذكره من طريق أخرى بزيادة، قال: فسكتوا بعد فيما جهر فيه الإمام.

هذا حديث خرجه مالك في الموطأ وأبو عيسى بزيادة: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يجهر فيه من الصلاة بالقراءة حين سمعوا ذلك من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: هذا حديث حسن كذا في أكثر النسخ وفي بعضها صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>