وقال الحافظ أبو علي الطوسي في كتاب الأحكام من تأليفه: هذا حديث حسن. واختلف في قائل هذه الزيادة؛ فأبو داود يُرجِّح أنها قول الزهري، وحكى ذلك عن الذهلي، وجزم به البخاري في الكبير، وفي كتاب القراءة خلف الإمام وابن حزم الفارسي، وصححه أبو بكر الخطيب في كتابه المدرج، وجزم به الترمذي والطوسي.
وفي كتاب أحاديث الموطأ للدارقطني رواه عن مالك: عبد الله بن عون الخراز.
وفي آخره قال أبو هريرة، فذكره ورجحه في تقريب المدارك. وفي حديث مسدد عن أبي داود عن معمر: فانتهى الناس جعله من كلام معمر. وفي كتاب الفصل: سفيان عن معمر، عن الزهري، عن ابن أكيمة به.
قال الخطيب: ورواه الأوزاعي عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة ووهم، وسببه أنه سمع الزهري يقول: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيدا، والصحيح رواية مالك عن الزهري، عن ابن أكيمة، وكذا صححه البخاري وأبو علي صالح بن محمد، ولما ذكره ابن حزم رده بتفرد ابن أكيمة قال: وقالوا: هو مجهول.
وفي التمييز لمسلم: ورواه ابن أخت ابن شهاب، عن عمِّه، عن الأعرج، عن ابن بحينة - وهو خطأ لا شك فيه - وزعم في كتاب التفرد أن الزهري تفرد عن ابن أكيمة، ولم يرو عنه غيره، وكذا قاله أبو عمر بن عبد البر، وقال ابن سعد: روى عنه الزهري