المختلف فيهم، فقد قال فيه ابن سعد: كان ضعيفاً جدا في رأيه وروايته، وقال أبو جعفر في كتابه المسمى التعريف بصحيح التاريخ: كان ضعيفاً من الشيعة الغالين في الدين.
وقال البلخي: ليس بشيء، وسئل أحمد بن خداش عنه: كان يتشيع؟ قال: نعم، قيل: اتهم في حديثه بالكذب، فقال: من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب، قلت: أكان يكذب؟ قال: إي والله، وذاك في حديثه بين، وقال ابن معين والشعبي وسعيد بن جبير: كان كذابا.
وقال البخاري: تركه ابن مهدي، وقال يحيى بن سعيد: تركناه.
وقال الفلاس: كان عبد الرحمن ويحيى لا يحدّثان عنه، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه على الاعتبار ولا يحتج به. وقال أبو زرعة: ليّن. وقال العجلي: ضعيف. وقال ابن حزم: كذاب. وقال ابن قتيبة: كان يؤمن بالرجعة، وكان صاحب شبه ونيرنجات، وكذا قاله ابن أبي شيبة، وذكره البرقي في الضعفاء، وقال: كان رافضيا. وقال أبو داود: ليس هو عندي بقوي، وقال النسائي: متروك. وقال أبو حنيفة: ما لقيت أكذب منه. وقال جرير: لا أستحل أن أروي عنه، وقد روى هذا الحديث الدارقطني من حديث أبي حنيفة وابن عمارة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن جابر، وقال: لم يسنده عن موسى غير أبي حنيفة والحسن بن عمارة. ورواه جماعة من الثقات، عن عبد الله بن شداد مرسلا، وهو الصواب.