وقال الدوري: سمعت يحيى يقول: عبد الجبار ثبت، ولم يسمع من أبيه شيئا إنما كان يحدث عن أهل بيته، ويقولون: إن أباه مات، وهو حمل، أي: أمه حبلى به، وفي موضع آخر: ولد بعد موت أبيه بستة أشهر، وقال فطر: والحسن بن عبيد الله عن عبد الجبار: سمعت أبي، ولا يصح سماعه من أبيه وهو في بطن أمه، ومات أبوه قبل أن يولد.
ولما ذكر الترمذي: خرجت امرأة فتجللها رجل … الحديث من حديثه عن أبيه.
قال: غريب وليس إسناده بمتصل، وسمعت محمدا يقول: لم يسمع عبد الجبار من أبيه ولا أدركه، وقال: ثنا بندار عن يحيى، وعبد الرحمن عن سفيان، عن سلمة، عن حجر بن عنبس، عن وائل، فأخرج عبد الجبار من السند، وقال: حسن. زاد في العلل الكبير: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث الثوري عن سلمة بن كهيل في هذا الباب أصح من حديث شعبة، وشعبة أخطأ في هذا الحديث في مواضع، قال:
عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس، وإنما هو ابن عنبس، وكنيته أبو السكن، وزاد فيه:(عن علقمة بن وائل) وإنما هو حجر عن وائل ليس فيه علقمة، وقال: وخفض بها صوته، والصحيح أنّه جهر بها.
وسألت أبا زرعة؟ فقال: حديث سفيان أصح من حديث شعبة، وقد رواه العلاء بن صالح، وفي المعرفة للبيهقي: أجمع الحفاظ على أنَّ شعبة أخطأ في ذلك، وقد رواه العلاء ومحمد بن سلمة بن كهيل، عن سلمة بمعنى رواية سفيان، ورواه