ثعلب، وفيه قصرها، وهو: آمين، فزاد الله ما بيننا بعدا.
قد روي على غير ما رواه، وهو: فآمين زاد الله ما بيننا بعداً، وهذا ممدود لا ضرورة فيه، وهو المعروف، ولم يروه أحد عن الصحابة الذين رووا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: آمين بالقصر، ولكن ممدودا، وهو الأصل الصحيح، وفي المحكم: قال الفارسي: هي جملة مركبة من فعل واسم، معناه: استجب لي.
وزعم ابن الأثير: أنه لا خلاف بين أهل الإِسلام أنها ليست من القرآن ولم يكتبها أحد في المصحف.
وروى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة: لا يقولها الإِمام، إنما يقولها من خلفه.
وكذا روي عن مالك في المدونة، وفي العارضة عنه: لا يؤمن الإمام في صلاة الجهر وقال ابن حبيب: يؤمِّن. وقال ابن بكير: هو بالخيار، وفي كتاب السفاقسي: زعمت طائفة من المبتدعة الأفضلية فيها، قال: وذكر القزويني عن قوم أنها تفسد الصلاة، وقال ابن حزم: يقولها الإمام سنة وندبا، والمأموم فرضا.
وفي صحيح ابن حبان في قوله: فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة أي: وافقهم في الخشوع والإخلاص، وفي كتاب النووي: معناه: وافقهم في وقت التأمين، وهو الصحيح لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وقالت الملائكة في السماء: آمين.
وكذا قوله: فمن وافق قوله قول الملائكة، وقيل: وافق الملائكة - عليهم السلام - في استجابة الدعاء، وقيل: في لفظ الدعاء، وقيل: الملائكة هؤلاء هم الحفظة.
وفي كتاب ابن بزيزة: المتعاقبون، قال: ويجهر بها المأموم عند أحمد،