غريبه: ذكر ابن بزيزة أن ابن عباس سأل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن معنى آمين، فقال: كذلك تكون، وعن هلال بن يساف: هي اسم من أسَماء الله تعالى.
وقال عطية العوفي: هي كلمة عبرانية أو سريانية، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هي كنز من كنوز العرش لا يعلمه إلا الله تعالى، وقيل: هي خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين، وفي بسيط الواحدي: عن جعفر بن محمد الصادق: معناها: قصدي إليك وأنت أكرم من أن تخيب قاصدا.
وعن ابن الأنباري: اللهم استجب.
وفي البخاري: عن عطاء: هي دعاء، وفي الفصيح لأبي العباس: مدّ الألف وقصرها قال: ولا تشدّد الميم، فإنّه خطأ، وكذا ذكره يعقوب وغيره.
وذكر ابن عديس في كتاب المُثنّى: التشديد لغة شاذة.
وفي كتاب شرح الفصيح لابن درستويه: هي كلمة عبرانية معربة، مبنية على الفتح للياء التي قبل نونها، وقال ابن قتيبة: معناها يا آمين، أي: يا الله، وأضمر في نفسه استجب لي، وهذا كقولهم: أزيد أقبل، معناه: يا زيد أقبل، قال ابن الأنباري: هذا خطأ؛ لأنه لو كان منادى، لقيل: آمين بالضم؛ لأن نداء المعرفة مفهوم بغير تنوين، قال ابن خالويه: ولا يلزمه الذي قال؛ لأن (آمين) وإن كان موضوعا موضع الاسم فلا يجب إعرابه، وتصرّفه كتصرف الأسماء في الإعراب، والتثنية، والجمع، كما تقول: صه في معنى اسكت، وأنت لا تعرفه، ولا تثنيه، ولا تجمعه، قال: وقال ابن قتيبة: قال بعضهم: الأصل فيها القصر، وإنما مدّت ليرتفع الصوت بالدعاء، وأبى ذلك ابن درستويه، فقال: ليس قصر الهمزة معروفا بالاستعمال، وإنما قصره الشاعر ضرورة إن كان قصره، وذلك أن البيت الذي أنشده