ولما ذكر الطحاوي حديث أنس في الآثار قال: هم يزعمون أنه أخطأ والحفاظ يوقفونه على أنس.
٩٤ - حدثنا بشر بن معاذ الضرير، ثنا بشر بن المفضل، ثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل قال: قلت: لأنظرنّ إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كيف يصلي؟ فقام فاستقبل القبلة ورفع يديه حتى حاذتا بأذنيه، فلما ركع رفعهما مثل ذلك، فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما مثل ذلك.
هذا حديث رواه ابن خزيمة في صحيحه عن سعيد بن عبد الرحمن، ثنا سفيان عن عاصم بلفظ: صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس، وخرجه ابن حبان عن الفضل بن الحباب، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا زائدة بن قدامة، ثنا عاصم فذكره مطولًا.
ولما ذكره أبو عمر في التمهيد قال فيه: وإذا رفع رأسه من السجود رفع يديه، فلم يزل يفعله كذلك حتى فرغَ من صلاته.
قال أبو عمر: عارض هذا الحديث حديث ابن عمر: كان لا يرفع بين السجدتين ووائل صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أياماً قلائل، وابن عمر صحبه حتى توفي، فحديثه أولى أن يؤخذ به ويتبع. انتهى.
قد روى أبو داود والنسائي هذه اللفظة من حديث مالك بن الحويرث.
وقال ابن القطان: لا معارضة بينهما على الموطن الذي هو ما بين السجدتين.