وعن حجاج عن طلحة عن خيثمة وإبراهيم أنهما كانا لا يرفعان أيديهما إلا في بدء الصلاة.
وعن يحيى بن سعيد عن إسماعيل قال: كان قيس يرفع يديه أول ما يدخل في الصلاة ثم لا يرفعهما.
وعن هشيم، ثنا حصين ومغيرة عن إبراهيم أنه كان يقول: إذا كبرت للصلاة فارفع يديك ثم لا ترفعهما فيما بقي؛ وفي لفظ: لا ترفع يديك في شيء من الصلاة إلا في الافتتاحة الأولى وفي كتاب الصلاة لأبي نعيم الفضل: ثنَا حسن بن صالح، عن وقاء: كان سعيد بن جبير لا يرفع يديه في الركوع.
وفي شرح الطحاوي لما ذكر لإبراهيم حديث وائل في الرفع قال: أترى وائل بن حجر أعلم من علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود؟! لعله فعل ذلك مرّة واحدة ثم تركه.
وفي لفظ: إن كان وائل رآه مرّة فقد رآه عبد الله خمسين مرة. وفي القديم للشافعي: قال قائل: رويتم قولكم عن ابن عمر، والمثبت عن علي وابن مسعود أنهما كانا لا يرفعان أيديهما في شيء من الصلاة إلا في الافتتاح وهما أعلم بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ابن عمر؛ لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ومكان ابن عمر خلف ذلك، قال الشافعي: ما قاله لا يثبت عن علي وابن مسعود، وإنما رواه عن عاصم عن أبيه عن علي فأخذ بها وترك رواية عاصم عن أبيه أيضا، عن وائل بن حجر أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رفع يديه كما روى ابن عمر، ولو كان هذا ثابتا عنهما كان يشبه أن يكون رآهما مرة أغفلا فيه رفع اليدين.
ولو قال قائل: ذهب عنهما حفظ ذلك عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لكانت له حجة؛ لأن