يسرق من صلاته قالوا: وكيف يسرق من صلاته؟! قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.
وفي صحيح ابن خزيمة من حديث خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان مرفوعًا: إنّما مثل الذي يصلي ولا يركع وينقر في سجوده، كالجائع لا يأكل إلّا تمرة أو تمرتين، فما تغنيان عنه؛ فأتموا الركوع والسجود.
وفي كتاب البيهقي من حديث جابر بن عبد الله مرفوعَا: لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود وقال: تفرد به يحيى بن أبي بكير، وفي كتاب الطبراني من حديث بلال: وأبصر رجلا يصلي لا يتم الركوع، ولا السجود فقال: لو مات هذا مات على غير ملة محمد - صلى الله عليه وسلم - وقال: لم يروه عن مفضل بن مهلهل - يعني: عن بيان عن قيس عنه إلّا يحيى بن آدم، ومن حديث الحسن عن ابن مغفل قال النبي صلى الله عليه وسلم: أسرق الناس من سرق من صلاته قيل: وكيف يسرق؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها لم يروه عن ابن مغفل إلا الحسن، ولا عن الحسن إلا عوف، ولا عن عوف إلا عثمان بن الهيثم، تفرد به زيد بن الحريش، ومن حديث أنس قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأى في المسجد رجلًا لا يتم ركوعه ولا سجوده، فقال: لا تقبل صلاة رجل لا يتم الركوع والسجود وقال: لم يروه عن الربيع بن أنس - يعني: عن أنس - إلا أبو جعفر الرازي، ولا عنه إلا يحيى بن أبي بكير.