يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه،، قال: ولا أدري سمع من أبي الزناد أم لا، وقال ابن أبي داود: هذه سنة تفرد بها أهل المدينة، ولهم فيها إسنادان، هذا أحدهما، والآخر عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهذا قول أصحاب الحديث: وضع اليدين قبل الركبتين، قال الدارقطني: وهذا حديث تفرد به الدراوردي عن عبيد الله بن عمر، وفي موضع آخر: تفرّد به أصبغ بن الفرج عن الدراوردي، ولما خرجه الحاكم عن أبي عبد الله بن بطة، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، ثنا محرز بن سلمة، ثنا الدراوردي قال: صحيح على شرط مسلم، وله معارض من حديث أنس بن مالك - يعني: المذكور قبل - ورواه البيهقي أيضًا من حديث عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك الجمل وليضع يديه على ركبتيه.
قال البيهقي: كذا قال: على ركبتيه، فإن كان محفوظا كان دليلًا على أنه يضع يديه على ركبتيه عند الإهواء إلى السجود، قال: ورواه - يعني اللفظ المتقدم - عبد العزيز عن عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا، والمحفوظ عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: إذا سجد أحدكم فليضع يديه، فإذا رفع فليرفعهما، فإن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه.