كان إذا سجد جافى. وقال أبو عبد الله: كنت تركت هذا الحديث حتى ذكر لي أن فضيل بن عياض روى عن منصور مثل هذا - يعني: مثل رواية عبد الرزاق - وعن عدي بن عميرة الحضرمي: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سجد يرى بياض إبطيه خرجه ابن خزيمة في صحيحه، وقالَ الإسماعيلي في معجمه: ثنا عبد الله بن حفص بن عمر الوكيل، ثنا عبد الله بن أبي شيبة، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى جخى وخرجه أيضًا ابن خزيمة في صحيحه، وقال: قال النَّضر بن شميل: جخ: لا يتمدّد في ركوعه ولا سجوده، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وهو معدود في أفراد النضر بن شميل، وحديث أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انحطَّ بالتكبير، فسبقت ركبتاه يديه رواه الدارقطني، وقال: تفرد به العلاء بن إسماعيل العطار، وزعم النووي أنّ البيهقي أشار إلى ضعفه، وأما ابن حزم فأشار إلى صحته، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولا أعرف له علّة.
وحديث أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قال: إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه، ولا يبرك بروك الجمل قال البيهقي: ورواه من حديث، وكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن فضيل عنه، والذي يعارضه ينفرد به محمد بن عبد الله بن الحسن، وعنه الدراوردي عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا سجد أحدكم فلا