قلابة إذا سجد بدأ فوضع ركبتيه، قال: ورأيت الحسن يخر فيبدأ بيديه، وعن مهدي بن ميمون قال: رأيت ابن سيرين يضع ركبتيه قبل يديه، وعن أبي إسحاق قال: كان أصحاب عبد الله إذا انحطوا للسجود وقعت ركبهم قبل أيديهم، وسئل قتادة عن الرجل إذا انصب من الركوع يبدأ بيديه؟ فقال: يضع أهون ذلك عنه، وفي المستدرك: قال أبو عبد الله: والقلب في هذا إلى حديث ابن عمر أميل؛ لكثرة من روي ذلك عنه من الصحابة والتابعين، وفي الأوسط من حديث سعيد عن أبي هريرة قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: السجود على سبعة أعضاء وقال: لم يروه عن سعيد إلا أبو أمية بن يعلى، تفرد به حجاج بن نصير، وذكر الإسبيجاني عن أبي حنيفة من آداب الصلاة وضع الركبتين قبل اليدين، واليدين قبل الجبهة، والجبهة قبل الأنف، وقيل: الأنف قبل الجبهة، وتقدم اليد اليمنى على اليسرى، ففي الوضع تقدم الأقرب إلى الأرض، وفي الرفع تقدّم الأقرب إلى السماء: الوجه، ثم اليدان ثم الركبتان، وإن كان ذا خف يضع يديه أولًا للتعذر، وحكاه القاضي أبو الطيب - أعني: وضع الركبتين - عن عامة الفقهاء، وحكاه ابن المنذر عن عمر بن الخطاب والثوري وأحمد وإسحاق قال: وبه أقول، زاد البيهقي: ابن مسعود، ونقله ابن بطال، عن ابن وهب، وذكر أنه أيضًا رواه ابن شعبان، عن مالك، وفي كتاب النووي: وقال الأوزاعي، ومالك: يقدّم يديه على ركبتيه، وهي رواية عن أحمد، وبه قال أبو محمد بن حزم.
غريبه: البهمة: الصغير من أولاد الغنم: الضأن، والمعز، والبقر، من الوحش وغيرها الذكر والأنثى في ذلك سواء، قال ابن سيده: وقيل هو بهمة إذا شبّ،