والجمع: بَهْم، وبَهَم، وبِهام، وبِهامات، جمع الجمع، وفي نوادر ثعلب: البهم: صغار المعز، وبه فسر قول الشاعر:
عداني أن أزورك أن بهمي … عجايا كلها إلّا قليلا
وفي كتاب أبي موسى المديني الحافظ: البهمة: السخلة، وفي حديث أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال للراعي: ما ولدت؟ قال: بهمة، قال: اذبح مكانها شاه، فلو أنّ البهمة اسم لجنس خاص لما كان في سؤاله - صلى الله عليه وسلم - الراعي وإجابته عنه ببهمة كبير فائدة، إذ يعرف ما تلد الشاة إنما يكون ذكرًا أو أنثى، فلما أجاب عنه ببهمة، فقال: اذبح مكانها شاه ذكرا على أنه اسم للأنثى دون الذكر، أي دع هذه الأنثى في الغنم للنسل، واذبح مكانها ذكرًا، والله تعالى أعلم.
وعفرة إبطه - صلى الله عليه وسلم - من أعلام نبوته؛ لأن النَّاس آباطهم غير إبطه - صلى الله عليه وسلم - بيضاء، قاله أبو نعيم، وقال الأصمعي: هو البياض، وليس بالناصع، ولكنه لون الأرض، ومنه قيل للظباء: عفر، شبهت بعفر الأرض، وهو وجهها، وقال شمر: هو بياض إلى الحمرة قليلا، ذكره الهروي.
وفي المحكم: ماعزة عفراء: خالصة البياض، وأرض عفراء: بيضاء لم توطأ، ويريد أعفر: مبيض متنه، والجبهة: موضع السجود، وقيل: هي مستوي ما بين الحاجبين إلى الناصية، قال ابن سيده: ووجدت بخط علي بن حمزة في المصنف: فإذا انحسر الشعر عن جانب جبهته، ولا أدري كيف هذا إلّا أن يريد الجانبين، وفي الغريبين: نأوي له أي: نرثي له، ونرق، ويقال: أويت إليه أوية، وأية، ومأوية.
والآراب: الأعضاء، واحدها أرب، ذكره الهروي، ونمرة: جبل عن يمينك، وأنت بعلمي عرفة، به عيران، قاله أبو علي الهجري في نوادره، وزعم أبو عبيد البكري في معجمه: أنه موضع بعرفة معلوم، وفي كتاب الحازمي: وياقوت: ناحية بعرفة نزلها