الذئب لا عقبان له، فإن قال قائل: قد روى عطية العوفي قال: رأيت العبادلة يقعون في الصلاة: ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، ويراهم الصحابة فلا ينكرونه، فالجواب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الحجة على خلقه، أو يكونوا لم يبلغهم النهي، والله تعالى أعلم.
وفي المصنف: باب من رخص في الإقعاء، فذكر جابرا وأبا سعيد وطاوسا ومجاهدا وأبا جعفر.
وفي كتاب البيهقي: عن أبي عبيدة معمر بن المثنى: الإقعاء: هو أن يلصق أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه بالأرض، وفي موضع آخر: الإقعاء: جلوس الإنسان على أليتيه ناصبا فخذيه مثل إقعاء الكلب والسبع، وفي الغريبين: وذكره في المعتل بالياء: قال أبو عبيدة: تفسيره عند الفقهاء: أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين، وقد روي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه أكل مقعيا وقال النَّضر بن شميل: الإقعاء أن يجلس على وركيه، وهو الاحتفاز والاستيفاز، وفي المحكم، وذكره في المعتل بالواو: وأقعى الرجل في جلوسه: تساند إلى ما وراءه، وأقعى الكلب والسبع جلس على استه.