الأنصاري قال: قلت: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: صلوا علي، وقولوا: اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد رواه القاضي إسماعيل بسند صحيح عن علي بن عبد الله، ثنا مروان بن معاوية، ثنا عثمان بن حكيم، عن خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة عنه، وحديث سلامة الكندي قال: كان علي بن أبي طالب يعلّم الناس الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم داحي المدحوات، وباري السماوات، وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها، اجعل شرائف صلواتك تحيتك على محمد عبدك ورسولك، الخاتم لما سبق، والفاتح لما أُغلق والمعان بالحقِّ والدافع.
وفي رواية: الدامغ جيشات الأباطيل كما حمل، فاضطلع بأمرك لطاعتك، مستوفزا في مرضاتك بغير نكل في قدم، ولا وهن في عزم، راعيا لحرمتك راعيا لوحيك، حافظا لعهدك، ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورَى قبسا لقابس بأسبابه هديت القلوب بعد خوضان الفتن والإثم بموضحات الأعلام، ومنيرات الإسلام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين وبعيثك نعمة، ورسولك بالحق رحمة، اللهم افسح له في عونك، واجزه مضاعفات الخير من فضلك، له مهنئات غير مكدرات من فوز ثوابك المعلوم وجزيل عطائك المجلول، اللهم علِ على بناء الناس بناه، وأكرم مثواه لديك ونزله، وأتم له نوره، واجزه من ابتغائك له مقبول الشهادة، مرضي المقالة، ذا منطق عدل، وحجة وبرهان عظيم.