للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صادقا بها من نفسه إلّا صلى الله تعالى عليه بها عشر صلوات، وكتب له بها عشر حسنات، ورفع له بها عشر درجات، ومحى عنه بها عشر سيئات، رواه موسى بن إسحاق عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: حدثت عن أبي أسامة، ورواه أبو كريب عن أبي أسامة مثله، ورواه وكيع عن سعيد بن سعيد بن عمير الأنصاري، عن أبيه وكان بدريًّا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وحديث مولى البراء بن عازب عنه مرفوعا: من صلى علي كتب الله له بها عشر حسنات، ومحى عنه بها عشر سيئات، ورفعه بها عشر درجات، وكنّ له عدل عشر رقاب.

وحديث أبي منصور عن أبي معاذ عن أبي كاهل قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اعلم يا أبا كاهل أنه من صلى علي كل يوم ثلاث مرات وكل ليلة ثلاث مرات حُبا - أو شوقًا إلي - كان حقًا على الله - عز وجل - أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم.

قال ابن عباس في قوله تعالى: {يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} قال: يبركون على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إن الله يترحم على النبي صلى الله عليه وسلم وفي لفظ: صلاة الله تعالى على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي مغفرته، وأما صلاة الناس عليه فهي الاستغفار له وعن ابن جبير: أن الله يغفر للنبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي العالية: صلوات الله ثناؤه عند الملائكة وصلاة الملائكة: الدعاء له، قال أبو موسى المديني: وقد قيل في معنى صلاة الخلق على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإن كان الله تعالى أوجبها له، كما روي أنه قيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر؟ إنه إذا صلى عليه أحد فاستجيب له فيه أن يزاد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذلك، ويثاب المصلي عليه على ذلك، فلذلك كانت الصلاة عليه مما يقضى به حقّه ويتقرّب بإكثارها إلى الله تعالى، ولما آثر الله تعالى عباده بالصلاة عليه لم يبلغوا كنه فضيلته، ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>