العرزمي عن أبي يزيد مولى جابر عنه: من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة أعطي قلوب الشاكرين، وأعمال الصديقين، وبسط الله عليه يمينه برحمته، ولم يمنعه من دخول الجنة إلّا الموت.
وحديث عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وخرجه ابن حبان في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة بلفظ: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقرؤوا المعوذات في دبر كل صلاة والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
وفي تاريخ أبي زرعة الدمشقي الكبير: قلت لأحمد بن صالح: فإنّ سفيان الثوري يحدث عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قراءة: قل أعوذ برب الفلق، قال: ليس هذا من حديث معاوية عن عبد الرحمن، إنّما روى هذا معاوية عن العلاء بن الحارث، عن القاسم، عن عقبة، قال أبو زرعة: وهاتان الروايتان عندي صحيحتان، لهما جميعا أصل بالشام عن جبير بن نفير عن عقبة، وعن القاسم عن عقبة.
وحديث أبي موسى الأشعري قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى الصبح رفع صوته حتى يسمع أصحابه يقول: اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة ثلاث مرات، اللهم أصلح لي دنياي الذي جعلت فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي جعلت إليها مرجعي، اللهم أعوذ برضاك من سخطك، اللهم أعوذ بعفوك من نقمتك، اللهم إني أعوذ بك منك، ثلاث مرات في كلها، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ ذكره أبو القاسم في الأوسط، وقال: لم يروه عن أبي بردة - يعني: عن أبيه - إلا إسحاق بن يحيى بن طلحة، تفرد به يزيد