قال مالك: ليس بثقة، وقال النسائي: ضعيف، وكذا قاله ابن معين في رواية عباس، زاد: وليس هو بشيء، وقيل لابن إسحاق: كيف حديثه؟ فقال: وأحد يحدّث عنه؟، وقال ابن عديّ: له أحاديث، وليست بالكثيرة، وفي عامة ما يرويه إنكار على أنه قد حدّث عنه جماعة، وهو إلى الضعف أقرب، والله تعالى أعلم.
١٩٨ - حدثنا نصر بن علي، ثنا أبي، ثنا شعبة عن عبد الله بن المختار، عن موسى بن أنس، عن أنس قال: صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بامرأة من أهله وبي، فأقامني عن يمينه، وصلَّت خلفنا المرأة.
هذا حديث خرجه مسلم في صحيحه، وفي أبي داود ما يبين أن هذه المرأة من أهل أنس، لا من أهل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفي صحيح ابن حبان من حديث شعبة عن ابن المختار، عن موسى عن أنس أنه كان هو، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه وخالته، فصلى بهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل أنسا عن يمينه وأمه وخالته خلفهما.
وفي البخاري من حديث مالك بن الحويرث: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وليؤمكما أكبركما وحديث: صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وحديث: من يتصدق على هذا فيصلي معه رواه أبو سعيد عند ابن حبان، والله تعالى أعلم.