وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفًا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله رواه أبو داود بسند صحيح عن عيسى بن إبراهيم، عن ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرّة عنه به، وعنده أيضا عن قتيبة، عن الليث، عن معاوية، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يذكر ابن عمر، عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خياركم ألينكم مناكب في الصلاة.
وعن أنس أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: رصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده إنّي لأرى الشيطان يدخل في خلل الصف كأنها الخذف وفي لفظ عن محمد بن مسلم صاحب المقصورة قال: صليت إلى جنب أنس فقال: هل تدري لم صنع هذا العود؟ فقلت: لا والله، قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع عليه يده، فيقول: استووا وعدلوا صفوفكم وعند الحاكم، وزعم أنه على شرط الشيخين أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كان إذا قام إلى الصلاة أخذه بيمينه ثم التفت فقال: اعتدلوا سووا صفوفكم، ثم أخذه بيساره فقال: اعتدلوا سووا صفوفكم.
وعند الطبراني في الأوسط من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة يرفعه: إنَّ الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، ولا يصل عبد صفا إلّا رفعه الله به درجة وذرت عليه الملائكة من البر وقال: لم يرو غانم بن الأحوص عن أبي صالح غير هذا الحديث، تفرد به ابن أبي أويس، ومن حديث أنس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أتموا الصف المقدم،