ولفظ ابن خزيمة: صلينا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ثم صرفنا نحو الكعبة قال البراء: والشطر فينا قبلة، وقال ابن عباس: أنلزمكموها من شطر أنفسنا، قال: من تلقاء أنفسنا.
٢٣٤ - حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا هاشم بن القاسم، وثنا محمد بن يحيى النيسابوري، ثنا عاصم بن علي قالا: ثنا أبو معشر، عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين المشرق والمغرب قبلة.
هذا حديث قال فيه أبو عيسى: حسن صحيح، وقد روي عن غير واحد من الصحابة: ما بين المشرق والمغرب قبلة منهم: عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن عباس، وقال ابن عمر: إذا جعلت المغرب عن يمينك والمشرق عن شمالك فما بينهما قبلة إذا استقبلت القبلة وقال ابن المبارك: ما بين المشرق والمغرب قبلة هذا لأهل المشرق، واختار عبد الله التياسر لأهل مرو.
وقال الطبراني في الأوسط: لم يروه عن محمد بن عمرو إلا أبو معشر.
وفي الباب: حديث عبد الله بن عمر أنَّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ما بين المشرق والمغرب قبلة قال البيهقي: والمشهور عن ابن عمر عن عمر من قوله، وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما بين المشرق والمغرب قبلة وليس له إسناد يعني حديث عثمان الأخنسي عن المقبري، عن أبيِ هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن عثمان في حديثه نكارة.
وقال مهنأ: قلت لأحمد: إنك تقول هذا الحديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما بين المشرق والمغرب قبلة ليس بالقوي، قال: نعم، ولكن هو صحيح.