ابن عمر يرفعه: ما بين المشرق والمغرب قبلة إلا عند البيت فسألته عن حماد، فقال: بصري راوي هذا الحديث عنه عن عبيد الله عنه، ولكن لم يقل عند البيت إلا هو، قال عبد الله ثنا نصر بن علي، ثنا معتمر أنبأ محمد بن فضالة عن أبيه، عن جدّه قال: أتيت عثمان وسألته: كيف يخطئ الرجل الصلاة، وما بين المشرق والمغرب قبلة إذا لم يتحر المشرق عمدًا؟ قال عبد الله: فحدثت أبيِ بهذا الحديث فأعجبه، وقال: لم أسمع هذا من المعتمر، وقد أسنده، وكذلك محمد بن عبد الرحمن، وأوقفه جماعة عن عبيد الله.
وفي كتاب الصلاة للدكيني بسند صحيح عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال: ما بين المشرق والمغرب قبلة وخرج ابن ماجه بعد هذا حديث عامر بن ربيعة قال: خرجنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة، فصلَّى كل واحد منّا على حياله، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل:{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} قال أبو عيسى لما خرجه: إسناده ليس بذاك.
وعند الحاكم من حديث جابر: بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية كنت فيها فأصابتنا ظلمة … فذكر مثله، وزاد: فلم يأمرنا بالإِعادة، وقال: قد أجزت صلاتكم.
قال الحاكم: هذا حديث محتج برواته كلهم غير محمد بن سالم فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح.
وقال العرزمي: عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر أنها نزلت في التطوع خاصة حيث توجه بك بعيرك، وقال البيهقي في المعرفة: والذي روي مرفوعا: البيت قبلة لأهل المسجد، والمسجد قبلة لأهل الحرم، والحرم قبلة لأهل الأرض: حديث ضعيف لا