يحتج به، وكذلك ما روي عن جابر وغيره في صلاتهم في ليلة مظلمة حديث ضعيف لا يثبت فيه إسناد، وقد روينا عن ابن عباس أن هذه الآية نزلت في فرض الصلاة إلى بيت المقدس، ثم نسخت حين حولت القبلة إلى الكعبة، وفي الأوسط من حديث إبراهيم بن أبي عبلة، عن أبيه، عن معاذ قال: صلينا في يوم غيم في سفر إلى غير القبلة، فلما قضى الصلاة وسلم تجلت الشمس فقلنا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صلينا إلى غير القبلة، فقال: قد رفعت صلاتكم بحقها إلى الله تعالى لم يروه عن إبراهيم إلا إسماعيل بن عبد الله السكوني، ولا عنه إلا أبو داود الطيالسي، تفرد به هشام بن سلام البصري، وثناه أحمد بن رشدين.
وعند مسلم من حديث أنس: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة فنادى: ألا إن القبلة قد حولت فمالوا نحو القبلة زاد ابن خزيمة: واعتدوا بما مضى من صلاتهم.
وفي الأوسط من حديث زيد بن حباب، عن جميل بن عبيد، ثنا ثمامة، عن أنس: نادى منادي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن القبلة قد حولت إلى البيت الحرام، وقد صلى الإمام ركعتين، فاستداروا وصلوا الركعتين الباقيتين نحو البيت الحرام وقال: لم يروه عن ثمامة إلا جميل، تفرد به زيد بن حباب.
وفي صحيح مسلم عن ابن عمر: بينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت وهم في صلاة الفجر … الحديث.
قال أبو داود: وكذلك قال سهل بن سعد أنها صلاة الغداة، ذكره في كتاب الناسخ والمنسوخ، وعند ابن عدي في كامله عن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ارهقوا