عز وجل:{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} وقال: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} وعن أبي العالية: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نظر نحو بيت المقدس فقال لجبريل عليه الصلاة والسلام: وددت أن الله تعالى صرفني، عن قبلة اليهود إلى غيرها فقال له جبريل: إنما أنا عبد مثلك فادع ربك عز وجل وسله، فجعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بالذي سأل فأنزل الله تعالى:{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ}
وعن سعيد بن عبد العزيز: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى نحو بيت المقدس من شهر ربيع الأول إلى جمادى الآخرة، وفي كتاب ابن سعد: زار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم بشر بن البراء بن معرور في بني سلمة فصنعت له طعاما وحانت الظهر فصلى بأصحابه ركعتين، ثم أمر أن يوجه إلى الكعبة، فاستداروا إلى الكعبة واستقبل الميزاب، فسمي المسجد مسجد القبلتين، وذلك يوم الاثنين للنصف من رجب على رأس سبعة عشر شهرَا، قال محمد بن عمر: وهذا الثبت عندنا، وزعم ابن حبيب في كتابه المحبر أنّها حولت في الظهر يوم الثلاثاء للنصف من شعبان في الركعة الثالثة.
وفي موضع آخر: العصر وزعم سنيد عن حجاج، عن ابن جريج: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول ما صلى إلى الكعبة ثم صرف إلى المقدس فصلت الأنصار نحو بيت المقدس قبل قدومه بثلاث.
وفي كتاب الحافظ الدمياطي: صرفت يوم الاثنين نصف رجب بعد خمسة عشر شهرًا ونصف.
وفي كتاب النحاس عن ابن زيد: بضعة عشر شهرًا، قال: وروى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك قال: صرف صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الكعبة في جمادى، قال أبو جعفر: وهو أولى الأقوال بالصواب، وقال أبو البقاء: حولت بعد ثلاثة عشر شهرًا من مقدمه المدينة، وقيل: بعد عشرة، وقيل: تسعة أشهر.
وفي كتاب الحازمي: اختلف الناس في المنسوخ: هل كان ثابتا بنص الكتاب أو بالسنة؟ فذهبت طائفة إلى أن المنسوخ كان ثابتا بالسنة، ثم نسخ بالكتاب، وذهبت طائفة ممن يعتبر التجانس في