رافع، عن زيد بن حباب عن مالك بن مغول عن مقاتل، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، عن مالك، عن مقاتل به، قالت: ما رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتقي الأرض بشيء إلا مرة، فإنه أصابه مطر، فجلس على خلق بناء … الحديث.
غريبه: الخمرة: حصير ينسج من السعف أصغر من المصلى، وقيل: الخمرة الحصير الصغير الذي يسجد عليه؛ وقال المطرزي: هي السجادة، وهي مقدار ما يضع الرجل عليه حر وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة من خوص، وزعم ابن الأثير أنها نسيجة من خوص أو نبات ولا يكون خمرة إلا هذا المقدار، يعني مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه، سميت بذلك لأن خيوطها مستورة بسعفها، وقيل: لأنها تخمر وجه المصلي عن الأرض أي: تستره، ويلتحق في هذا الباب ما في تعليق البخاري: ولم ير الحسن بأسا أن يصلي على الجمد والقناطر، وإن جرى تحتها بول أو فوقها أو أمامها، إذا كان بينهما سترة، وصلى ابن عمر على الثلج، وصلى جابر بن عبد الله وأبو سعيد الخدري في السفينة. وقال الحسن: تصلي قائما ما لم تشق على أصحابك تدور معها، وإلا فقاعدا، وصلى أنس على فراشه، وعن عائشة: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي على الفراش الذي ينامان عليه وعن أنس قال: كنا نصلي مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحرّ في مكان السجود وسيأتي، وقال الحسن: كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كميه، وزعم عياض وغيره أن الإجماع على جواز السجود على سائر ما تنبته الأرض إلا شيئا حكي عن عمر بن عبد العزيز.