للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه، ولا صلاة لمن لا يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا صلاة لمن لا يحب الأنصار.

هذا حديث خرجه الحاكم في مستدركه، وقال: لم يخرج على شرطهما. انتهى.

وإسناده ضعيف؛ لضعف راويه عبد المهيمن، فإنه ممن قال فيه البخاري: منكر الحديث.

وقال ابن الجنيد وابن معين: ضعيف الحديث.

وقال النسائي: متروك الحديث.

وقال ابن حبان: لما فحش الوهم في روايته بطل الاحتجاج به.

وقال الدارقطني: ليس بالقوي.

وقال الساجي: منكر الحديث.

وقال الحربي في كتاب العلل: غيره أوثق منه.

وأما حديث عائشة مرفوعًا: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله، فإن الحربي ذكر في كتاب العلل أنَّ إسحاق بن راهويه عمل مختصر سنن، فجاء به علي بن الجهم إلى أحمد بن حنبل، فأول حديث فيه حديث حارثة، عن عمرة، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال … الحديث.

قال: فرمى أحمد بالكتاب من يده، وقال: هذا يزعم أنّه اختار أصح شيء في الباب، هذا أضعف حديث في الباب، حديث ربيح وحديث سعيد بن زيد أصح من هذا؛، وكل ما روي في ذلك فليس بالقوي الإِسناد، وإن تتابعت هذه الأسانيد.

ولفظ الدارقطني: إذا مَسَّ طهورًا يسمِّي الله تعالى، وفي لفظ: إذا قام إلى الوضوء يسمي الله تعالى.

وأما قول الترمذي: وفي الباب عن أنس، فيشبه أن يريد بذلك الحديث الذي أخبرناه الإمام أبو الحسين بن الهيثم بقراءتي عليه، أخبركم الحافظ البكري إجازة إن لم يكَن سماعًا، أنا أبو روح الهروي قراءة عليه، أنا أبو القاسم

<<  <  ج: ص:  >  >>