حسن صحيح، ولما ذكره البغوي في شرح السنة قال: حديث عبد خير صحيح حسن، أنا بذلك العلامة أبو الحسن بن موسى الحجازي بقراءتي عليه في شهور سنة إحدى عشرة وسبعمائة جميع كتاب الطهارة منه والزكاة والحج، ومناولة لباقي ذلك.
وأخبرني أنه سمع بعضه من لفظ شيخه شيخ الإِسلام شمس الدين زكي بن الحسن وبقيته قراءة عليه وأنا أسمع بثغر عدن في شهور سنة تسع وستين وستمائة.
قال: أخبرني الفقيه رشيد الدين زاهد بن محمد بن أحمد بن وكيع، أنا شيخ الإسلام عماد الدين أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله المروروذي، قال: أنا البَغوي .. فذكره.
ورواه النسائي في مسند علي مطولًا: فملأ فمه فمضمض واستنشق، ونثر بيده اليسرى، يفعل هذا مرارًا في الحديث ثلاث مرات.
وكذا ذكره أحمد بن سنان القطان في مسنده، ورواه شعبة فقال: عن مالك بن عرفطة، ووهمه في ذلك أبو داود، والنسائي، والدارقطني، والإمام أحمد، ومسلم في كتاب شيوخ شعبة من تأليفه، والبزار، وقال: قد رواه غيَر واحد عن خالد بن علقمة، ولا نعلم أحدًا أحسن له سياقًا ولا أتم كلامًا من زائدة.
ولما ذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل عن أبي زرعة قال: وهم فيه شعبة. إنما أراد خالد بن علقمة. ورواه سفيان موقوفًا، لم يرفعه.
وفي ذلك نظر؛ لأن الدارقطني ذكر رواية الثوري هذا الحديث مرفوعًا، ثم قال: وخالف الجماعة الحجاج بن أرطأة، فجعله عن خالد، عن عمرو ذي مر، ووهم في ذلك، والصواب قول من قال: عبد خير عن علي. انتهى.
وفي توهيم الجماعة شعبة وعصبهم الجناية برأسه تعسّف؛ لأمرين:
الأوّل: لروايته ذلك كرواية الجماعة: سفيان، وشريك، وأبو عوانة، وأبو