للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشهب، وغيرهم، نص على ذلك أبو الحسن البغدادي.

الثاني: متابعة أبي عوانة له. نص على ذلك مطلقًا من غير تقييد أبو داود في رواية ابن العبد، والترمذي في جامعه، وأبو حاتم كما أسلفناه، والدارقطني، وعن الإِمام أحمد أنه رجع عن ذلك لما قيل له: إن شعبة وهم، وقَال: ما يدريني أنا سمعته، وهو يخالفني في اسمه، فقلت: لعله أعلم مني، فاتبعته، وتبسم أبو عبد الله عند هذا. وقال: خالد بن علقمة كوفي ثقة. وحكى الدارقطني عنه أنه قال فيه أيضا: خالد بن عرفطة، وهو غير شيء أيضا؛ لأن خالد بن عرفطة روى عن أبي سفيان، عن جابر روى عنه واصل مولى أبي عيينة، ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، وفي مسند الدارمي متابع له، وهو حسن بن عقبة المرادي المذكور في الثقات للبستي.

١٣٨ - حدّثنا علي بن محمد، ثنا أبو الحسين العكلي، عن خالد بن عبد الله، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد الأنصاري، قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألنا وضوءًا، فأتيته بماء فمضمض واستنشق من كف واحد.

هذا حديث أصله في الصحيحين، وقال فيه أبو عيسى: حسن غريب، وقد روى مالك وابن عيينة وغير واحد هذا الحديث عن عمرو، ولم يذكروا هذا الحرف (من كف واحد)، وإنما ذكره خالد بن عبد الله، وهو ثقة حافظ عند أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>