حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت خطاياه من يديه، فإذا مسح برأسه خرجت خطاياه من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة.
هذا حديث مختلف في إرساله واتصاله، وقد خرج مسلم معناه من حديث عمرو بن عبسة، وفيه طول، وفي آخره: فحدَّث عمرو بهذا الحديث أبا أمامة صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له أبو أمامة: يا عمرو بن عنبسة، انظر ما تقول في مقام واحد يعطى هذا الرجل؟ فقال عمرو: لقد كبر سني ورقّ عظمي، واقترب أجلي، وما بي حاجة أن أكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ولا على الله، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة أو مرتين أو ثلاثًا حتى عد سبع مرات - ما حدثت به أبدا، ولكني سمعته أكثر من ذلك، وكما رواه حفص هنا رواه عن مالك في الموطأ يحيى بن يحيى والقعنبي وجمهور الرواة.
وقالت طائفة، منهم مطرف، وإسحاق بن عيسى الطباع عن مالك، عن زيد، عن عطاء، عن أبي عبد الله الصنابحي، واختلف عن زيد بن أسلم في ذلك، فقالت طائفة عنه ما قال مالك في أكثر الروايات عنه.
وقالت طائفة أخرى: عن زيد، عن عطاء، عن أبي عبد الله الصنابحي.
قال أبو عمر: وما أظن هذا الاضطراب جاء إلا من زيد بن أسلم، والصواب قول من قال فيه:، وروى زهير بن محمد، عن زيد، عن عطاء، عن عبد الله الصنابحي قال: سمعت