رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول، فذكر قوله: إنّ الشّمس تطلع ومعها قرن الشيطان .. الحديث، وهو خطأ عند أهل العلم، والصنابحي لم يلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم قاله أبو عمر -، وزهير بن محمد لا يحتج به إذا خالفه غيره، قاله أبو عمر وقد روي عن ابن معين أنه سئل عن عبد الله الصنابحي يروي عنه المدنيون، فقال: يشبه أن يكون له صحبة، وأصح من هذا عن ابن معين أنه سئل عن أحاديث الصنابحي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لمن سأله: ليست له صحبة، وبنحوه قاله الترمذي في كتاب العلل الكبير، عن البخاري، رحمهما الله تعالى.
وأما قول أبي عمر: إن زهير بن محمد لا يحتج به، فليس كذلك؛ لأنه ممن خرج حديثه الشيخان في صحيحيهما، ومن كانت هذه حاله لا يقال فيه ما ذكره، لا سيما مع عدم الحالة المصرَح بها، بل هو في المعنى متابع مالكا، وفي ذلك غنية، والله أعلم.
، وإنما فيهم الصنابح بن الأعسر الأحمسي كوفي، روى عنه قيس بن أبي حازم أحاديث، وفي الباب أيضا أحد يقال له عبد الله الصنابحي،.
قال ابن إسحاق: عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن عبد الرحمن بن عسيلة، قال: لم يكن بيني وبين وفَاة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا خمس ليال، توفي وأنا بالجحفة، كذا زعم أبو عمر أن الذي يروي عنه مرثد هو الذي يروي عنه عطاء، وأبو حاتم يخالف ذلك،، والذي يروي عنه أبو الخير فهو عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، روى عن أبي بكر،، وفي هذا أيضا توهيم من ادّعى أن مالكا وهم في تسميته عبد الله، وقد قيل ذلك له، فلم يرجع؛ بل أصر عليه، وزعم أن كذلك حفظ، ووجده كذلك في كتابه، ففي هذا دلالة أنه لم يرجع إلى ما قيل له؛ لعلمه أنّه غير صواب؛ إذ لو كان صوابا لكان أسرع الناس رجوعا إليه، مع تسليمه أنّ الخطأ لا يسلم أحد منه.
ذكر أبو الفضل أحمد بن علي بن عمرو السليماني في كتاب سماه الحث على اقتباس الحديث: قال إبراهيم بن المنذر: سمعت معن بن عيسى يقول: قلت لمالك بن أنس: إن الناس يقولون: إنك تخطئ في أسامي الرجال، تقول: عبد الله الصنابحي، وإنما هو أبو عبد الله الصنابحي، وتقول: عمر بن عثمان، وإنما هو عمرو بن عثمان، وتقول: عمر بن الحكم السلمي، وإنما هو معاوية بن الحكم! فقال مالك: هكذا حفظنا، وهكذا وقع في كتابي، ونحن نخطئ، ومَنْ يسلم من الخطأ؟!
ويزيد ذلك وضوحًا أيضًا ما ذكره الحاكم في المستدرك من حديث مالك عن زيد عن عطاء عن عبد الله الصنابحي: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وليس له علة، وإنما خرجا حديث عثمان، وأبي هريرة غير تام، وعبد الله الصنابحي صحابي مشهور،.
وترجم ابن قانع في معجمه حرف العين المهملة باسم عبد الله الصنابحي،