حاتم بن حبّان، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو أحمد العسكري في كتاب الصحابة من تأليفهما، وقبلهم الحميدي في مسنده.
١٤٩ - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ثلاثًا ثلاثا.
هذا حديث إسناده جيّد، ولولا الاختلاف في حال رواته لقيل فيه: صحيحا، لما عضده من الشواهد والمتابعات، ولأنه لم يتكلم فيهما بقادح، يُرّد به حديثهما، وللعرفان بحال الواسطة وعينه، أما ليث فهو ابن أبي سليم أنس. كذا ذكره ابن الجوزي، ويشبه أن يكون وهم؛ لأن العقيلي فرق بين ليث بن أبي سليم زياد، وبين ليث بن أنس بن زنيم الليثي الراوي، عن ابن سيرين، يكنى أبا بكر، ويقال بكير، كوفي. وإن كان ابن سرور ذكر أنّ الشيخين رويا له، فيشبه أن يكون وهما؛ وذلك أن الكلاباذي، والحاكم، واللالكائي، والحبال، والباجي، لم يذكره أحد منهم في كتابه، اللهم إلَّا لو قال: إنّ محمدا استشهد به، وروى له في رفع اليدين، وقرنه مسلم بأبي إسحاق الشيباني لكان صوابًا، وكذلك قاله ابن معين، زاد أبو الحسن: سئل وكيع عن حديث من حديثه، فقال: ليث ليث، وقال: كان سفيان لا يسمي ليثا.
وقال البخاري: كان صدوقًا.
وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة، وروى عنه شعبة، والثوري، وغيرهما من ثقات الناس، ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه، فقد قال أبو معمر: كان ابن عيينة لا يحمد حفظه، وفي رواية: ضعيف. وقال ابن