وقال ابن حبان: كثير الوهم فاحش الخطأ، فلما كثر ذلك منه بطل الاحتجاج به.
وقال النسائي وأبو الحسن الدارقطني: متروك.
وقال الحربي في كتاب العلل من تأليفه: كان يتفقه ويرى الإرجاء، غيره أوثق منه.
وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: لم يحدث مالك عن أحد أضعف من عبد الكريم، وسمعه يقول: مرجئة البصرة: أبو أمية عبد الكريم، وعثمان بن غياث، والقاسم بن الفضل. وقال أبو عمر في التمهيد: بصري ضعيف متروك، مجتمع على ضعفه، لقيه مالك بمكة، فروى عنه، ولم يكن عرفه قبل.
وفي موضع آخر: عبد الكريم ضعيف لا يختلف العلماء بالحديث في ضعفه، إلا أنّ منّهم من يقبله في غير الأحكام خاصة، ولا يحتج به على كل حال، ومن أَجَلِّ من جرحه وطرحه أبو العالية وأيوب مع ورعه، ثم شعبة ويحيى القطان وأحمد وابن المديني وابن معين، وكان مؤدب كتاب، غر مالكًا منه سَمْته، ولم يكن من أهل بلده، ولم يخرج عنه في موطئه حكمًا، إنما ذكر عنه فيه ترغيبًا وفضلًا، ولقائل أن يقول: إنّ ذلك ليس كما زعم، بل روى عنه حكمًا وهو قوله: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحْيِ فاصنع ما شئت، ووضع اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة، وتعجيل الفطر، والاستيناء بالسحور، فهذه الأحاديث لا شك في أنها أحكام، والله أعلم.
ولما ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء، قال: ثنا أحمد بن محمود، ثنا عثمان بن سعيد قال: سمعت الحسن يقول: عبد الكريم بن أبي المخارق ليس بشيء.