مصنفات ابن أبي عروبة، ولم يذكر ابن عيينة في هذا الحديث، يعني سماعا، وهذا أيضا مما يوهنه، فليس كما زعم، لأنا أسلفنا من عند الحاكم تصريحه بالسماع لهذا الحديث من سعيد، فزال ما يخشى من تدليسه.
وأمّا كونه ليس في كتبه فليس بشيء أيضا، إذ العالم قد يشذ عنه عند التصنيف الكثير من روايته.
وأمّا قول الطبراني في المعجم الصغير: لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلَّا سعيد، تفرد به ابن عيينة، فليس بموهن له، إذ في الصحيح الكثير من أفراد الثقات، فكيف بالحفاظ!
ورواه أبو القاسم في الكبير، عن إبراهيم بن موسى، ثنا صالح بن قطن، ثنا محمد بن عمار بن محمد بن عمّار، حدثني أبي، عن جدي، عن عمار، قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ وخلل لحيته.
١٦٢ - حدثنا محمد بن أبي خالد، ثنا عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن عامر بن شقيق الأسدي، عن أبي وائل، عن عثمان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته.
هذا حديث خرجه ابن حبان في صحيحه، عن الحسن بن سفيان، أنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا ابن نمير، ثنا إسرائيل. وقال فيه الترمذي: حسن صحيح.
وقال في العلل: قال محمد: أصح شيء عندي في التخليل حديث عثمان، قلت: إنهم يتكلمون في هذا الحديث، فقال: هو حسن.
ورواه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه وابن الجارود في منتقاه، عن إسحاق بن منصور، أنا ابن مهدي، نا إسرائيل،