ابن نمير، عن إسرائيل بلفظ: رأيت عثمان يتوضأ فغسل يديه ثلاثا، وغسل وجهه ثلاثا، ومضمض ثلاثا، واستنشق ثلاثا .. الحديث.
قال: قال موسى بن هارون: في هذا الحديث موضع فيه عندنا وهم؛ لأن فيه ابتدأ بغسل الوجه قبل المضمضة والاستنشاق.
وقد رواه ابن مهدي وأبو غسان على الصواب، وبنحوه ذكره في العلل لم يزد على ذلك شيئا، والله أعلم.
وأما قول البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه عن عثمان بهذا الإسناد - فيشبه أن يكون وهما؛ لما ذكره أبو القاسم في الأوسط من حديث عطاء الخراساني، عن ابن المسيب: رأيت عثمانَ توضأ فخلل لحيته، ثم قال: رأيت النبي - عليه السلام - توضأ فخلل لحيته.
وقال: لم يروه عن عطاء إلا شعيب بن رزيق.
وقال أبو نعيم لما رواه أيضا من حديث عطاء: تفرّد به شعيب.
وفي كتاب العلل للرازي: سألت أبي عن حديث رواه بقية عن أبي سفيان الأنماري، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن ابن المسيب، عن عثمان … الحديث، فقال: هو حديث موضوع، وأبو سفيان مجهول.
١٦٣ - حدّثنا محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك، ثنا يحيى بن كثير أبو النضر صاحب البصري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ خلل لحيته وفرج أصابعه مرتين.
هذا حديث لما ذكره الدارقطني في الأفراد قال: تفرّد به محمد بن حمير، عن سلمة بن العيار، عن موسى بن أبي عائشة عنه، ولم يروه عنه غير عيسى بن المنذر الحمصي، وما أسلفناه من عند ابن ماجه يرد عليه، وعلى هذا فإسناده في غاية