الحسن الصوفي بقراءتي عليه يوم الأربعاء سابع عشرين جمادى الأولى سنة سبع عشرة وسبعمائة، أخبركم الإمام أبو محمد بن ظافر المصري إجازة إن لم يكن سماعًا، عن الحافظ السلفيَ قال: سمعت المؤتمن الساجي يقول: سمعت إسماعيل بن مسعدة الجرجاني الحافظ يقول: سمعت أبا القاسم حمزة بن يوسف عن إبراهيم الحافظ يقول .. فذكره، وقد أشبعت الكلام فيه في كتابي الواضح المبيّن في ذكر من مات من المحبين.
وأما قول أبي عيسى الترمذي: قلت للبخاري: فإنهم يذكرون عن سويد بن سعيد، عن ابن أبي زائدة، عن شعبة، عن حبيب بن زيد .. فذكر كلامًا، وكان بعده ما صورته وضعفه جدًّا، وقال: كلما لقّن شيئًا تلقنه وضَعَّف أمره، فإنما يريد سويدًا لا الحديث؛ لأنّ مذهبه في سويد معلوم، وحبيب بن زيد بن خلَّاد حفيد عبد الله بن زيد، وثقه النسائي وابن حبان، وقال أبو حاتم الحنظلي: صالح، وباقي من في الإِسناد لا يسأل عن حالهم.
١٧٥ - حدّثنا محمد بن زياد، أنا حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: الأذنان من الرأس، وكان يمسح رأسه مرة، وكان يمسح المأقين.
هذا حديث مختلف في رفعه ووقفه وتحسينه وتضعيفه.
فأمّا أبو داود فذكر في كتاب التفرد، عن سليمان بن حرب يقولها أبو أمامة، يعني الأذنين.
وأمّا الترمذي فإنه لما ذكره قال: إسناده ليس بذاك القائم.
وقال الدارقطني: رفعه وهم، والصواب أنه موقوف، ثم ذَكر من تابع شهرا على رفعه، وهو راشد بن سعد من طريق ابن أبي مريم وهو ضعيف، والقاسم من طريق جعفر بن الزبير، وهو