متروك، ولما ذكر ابن عدي طريق راشد هذه، قال: هذا يعرف من طريق حماد بن زيد، عن سنان بن شهر، وحدث به أحمد بن عيسى الخشاب، عن عبد الله بن يوسف، عن عيسى بن يونس، عن ابن أبي مريم هكذا، والحمل فيه عليه.
قال قتيبة: قال حماد: لا أدري هو من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- أو أبي أمامة، يعني قصة الأذنين.
وقال في الخلافيات: ما منها حديث، يعني الأذنان من الرأس إلا وله علة.
وقال البيهقي في السنن الكبير: روى حديث الأذنان من الرأس بأسانيد ضعاف، أشهرها حديث شهر، وهو معلل من وجهين:
الأول: ضعف بعض رواته، والآخر دخول الشك في رفعه، وبنحوه قال الدارقطني، وفيما قالاه نظر؛ لأن حديث ابن زيد المذكور أصح من حديث شَهْر وأَشْهر، ولما سئل موسى بن هارون، عن حديث أبي أمامة، قال: ليس بشيء فيه شَهْر، والحديث في رفعه شك.
وقال سليمان بن حريث: الأذنان من الرأس، إنّما هو من قول أبي أمامة، فمن قال غير هذا فقد بدل، أو كلمة قالها سليمان، أي أخطأ، ولما ذكره الدارقطني في سننه، قال: شهر ليس بالقوي، وقد وقفه ابن حُرب، عن حماد وهو ثقة ثبت.
ولما ذكره الإشبيلي أبرز من إسناده شهرا فقط، قال ابن القطان: لم يتقدّم له ذكر شهر قبل هذا، فهو إذا لم يعتمد فيه مقدما قدم، وشهر قد وثقه قوم، وضعفه آخرون، وجنح إلى ترجيح توثيقه كما أسلفناه قبل، ويرويه عنه